کد مطلب:241039 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:115

و إن الضغن بعد الضعن یفشو
روی ابن شهر اشوب عن الحسین بن بشار [قال] : قال الرضا علیه السلام: «إن عبدالله یقتل محمدا، قلت: عبدالله بن هارون یقتل محمد بن هارون؟! قال: نعم عبدالله الذی بخراسان یقتل محمد بن زبیدة الذی هو ببغداد فقتله، و كان علیه السلام یتمثل:



و إن الضغن بعد الضغن یفشو

علیك و یخرج الداء الدفینا». [1] .



و قد رواه المجلسی عن الصدوق بسنده عنه علیه السلام خالیا من التمثل. [2] و عن المناقب الروایة مع التمثیل [3] و فی نسخة البحار المطبوعة عندی:

- و إن الضغن بعد الضغن یغشو -

بالغین المعجمة، الضغن و الضغن واحد الأضغان، و الضغینة جمعها الضغائن: الحقد و العداوة و البغضاء [4] و من الجمع الأول قوله تعالی: «أم حسب الذین فی قلوبهم مرض أن لن یخرج الله أضغنهم». [5] و «إن یسئلكموها فیحفكم تبخلوا و یخرج أضغنكم». [6] و لاثالث من هذه الكلمة فی القرآن الكریم.

من الأحادیث فی العدواة:

فی علوی: «یا بنی إیاكم و معاداة الرجال؛ فإنهم لایخلون من ضربین: من عاقل یمكر بكم، أو جاهل یعجل علیكم...». [7] و صادقی: «إیاك و عداوة الرجال؛ فإنها تورث المعرة و تبدی العورة». [8] .

و من الكمات المثلیة:

كمون العداوة فی الفؤاد ككمون الجمر فی الرماد. القریب بعید بعداوته،



[ صفحه 473]



و البعید قریب بمودته.



كم صاحب عادیته فی صاحب

فتصالحا و بقیت فی الأعداء



إن العدو و إن أبدی مسالمة

إذا رأی فیك یوما فرصة و ثبا



الأخطل:



إن العداوة تلقاها و إن قدمت

كالعر یكمن حینا ثم ینتشر



«لا تتعرضن لعدوك فی دولته؛ فإنها إذا زالت كفیت مؤونته. لاتأنسن بعدوك و ان تبسم إلیك، و لاتیأسن من صدیقك و إن تجهم علیك. نصح الصدیق تأدیب، و نصح العدو تأنیب» [9] .

یرید الرضا علیه السلام من التمثل بالبیت أن حقد المأمون الدفین تبرز ظاهرته مرة بأخیه، و أخری بإمام زمانه بإساءته و قتله أخیرا.



[ صفحه 474]




[1] المناقب 335:4.

[2] البحار 34:49.

[3] المصدر. «يفشو» هو الصحيح إذ لم يأت «يغشو».

[4] النهاية 91:3، في (ضغن)، اللسان 255:13(ضغن)، الفائق 342:2، في (ضغن).

[5] محمد: 29.

[6] محمد: 37.

[7] البحار 209:75.

[8] البحار 211:75.

[9] التمثيل و المحاضرة 466 - 465. قال ابن قتيبة في المتعاديات: بين البوم و الغراب عداوة و بين الفأرة و العقرب عداوة و بين الغراب و ابن عرس عداوة. و بين الحدأة و الغداف عداوة. و بين ابن آوي و الدجاج عداوة... عيون الأخبار 71:2.